كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 41 """"""
إبراهيم بن صصري ، وذلك بعد وفاة الناظر بها ، القاضي علم الدين محمد بن العادلي . وكانت وفاته في يوم الأربعاء خامس عشرين شوال . وتوفي أيضاً قبله ، أخوه القاضي تاج الدين ناظر حلب ، بها في حادي عشرين شهر رمضان .
وفي هذه السنة ، توفي الأمير بدر الدين محمد ابن الأمير حسام الدين بركة خان الخوارزمي ، خال الملك السعيد . وكانت وفاته بدمشق ، في تاسع شهر ربيع الأول . وصلى عليه الملك السعيد ، بسوق الخيل ، ودفن بقاسيون رحمه الله تعالى .
وفيها ، لما كان العسكر ببلاد سيس ، في الأيام السعيدية ، توفي جماعة من الأمراء ، أصحاب الطبخانات ، منهم سيف الدين البطاح ، وعلم الدين بلبان المشرفي ، وناصر الدين بلبان النوفلي ، وسيف الدين جمق ، وسيف الدين فلاحا الركني ، وجمال الدين أقش الشهابي وغيرهم ، رحمهم الله تعالى .
وفيها ، في يوم الأحد ، ثامن شوال ، توفي شيخ الشيوخ شرف الدين أبو بكر عبد الله ابن شيخ الشيوخ تاج الدين ، أبي محمد عبد السلام ، ابن شيخ الشيوخ عماد الدين عمر بن علي بن محمد حمويه بدمشق ، ودفن بقاسيون ، رحمه الله تعالى .
واستهلت سنة تسع وسبعين وستمائة [ 679 ه 1280 م ]
في هذه السنة ، في يوم الإثنين خامس المحرم ، توفي الأمير جمال الدين أقش الشمسي ، نائب السلطنة بالمملكة الحلبية . وهو خوشداش الأمير بدر الدين بيسري ، كلاهما كان مملوك الأمير شمس الدين سراسنقر الكاملي . ففوض بعد وفاته ، نيابة السلطنة بالمملكة الحلبية ، للأمير علم الدين سنجر الباشقردي .
وفي هذه السنة ، كان من خبر الأمير شمس الدين سنقر الأشقر ، وانهزامه من دمشق ، وتوجهه إلى صهيون ما قدمناه . وكان بدمشق بعد مفارقته لها ، أمور نذكرها في هذا الموضع .

الصفحة 41