كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 45 """"""
الأمير عز الدين أيبك كرجي من قبل الأمير شمس الدين سنقر الأشقر . فبينما هو يحاصرها ، وردت الأخبار ، أن التتار قد وصلوا على ثلاث فرق : فرقة من جهة الروم ، ومقدمتم صمغار ، وتنجي ، وطونجي ، وفرقة من الشرق ومقدمتهم بيدو بن طوغاي بن هولاكو ، وصحبته صاحب ماردين ، والفرقة الثالثة فيها معظم العسكر ، شرة المغل صحبة منكوتمر بن هولاكو . فرحل الأمير عز الدين عن شيزر ، وكتب السلطان إلى سنقر الأشقر يستميله ، وذلك قبل انتظام الصلح فجنح إلى السلم ، ونزل من صهيون ، على عزم إنجاد المسلمين . وجفل عسكر حلب وحماه وحمص . ولم يحصل قتال التتار هذه السنة .
ذكر تفويض السلطنة ولاية العهد للملك الصالح علاء الدين علي ابن السلطان الملك المنصور
في هذه السنة ، في شهر رجب ، فوّض السلطان الملك المنصور ولاية عهده وكفالة السلطنة لولده السلطان الملك الصالح علاء الدين أبي الفتح علي ، وذلك عندما