كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 51 """"""
الله تعالى ، على يد السلطان ويد ولده ، وعلى المواني والسواحل والأبراج وغير ذلك ؛ وعلى بلاد الإبرنس ، وعلى طرابلس وما هو داخل فيها ، وأنفه والبترون وجبيل وبلاد ذلك ، وعرقا وبلادها وبلادها المعينة في الهدنة ، وعدتها إحدى وخمسون ناحية ، وما هو للخيالة والكنائس وعدتها أحد وعشرون بلداً ، وما هو للفارس روجار دلا لولاي ، من قبلي طرابلس ، يكون مناصفة ، وعلى أن يستقر برج اللاذقية وميناؤها في استخراج الحقوق والجنايات والغلات وغيرها مناصفة . ويستقر مقامهم باللاذقية على حكم شروط الهدنة الظاهرية ، وعلى أن يكون على جسر أرتوسية ، من غلمان السلطان ليحفظ الحقوق ، ستة عشر نفراً وهم : المشد والشاهد والكاتب وثلاثة غلمان لهم ، وعشرة رجّالة في خدمة المشد ، ويكون لهم في الجسر بيوت يسكنونها ، ولا يحصل منهم أذية لرعية الإبرنس ، وإنما يمنعون ما يجب منعه من الممنوعات ، ولا يمنعون ما يكون من عرقا ، من الغلات الصيفية والشتوية وغيرها ، لا يعارضهم المشد فيه . وما عدا ذلك مما يعبر من بلاد السلطان ، يؤخذ عليه الحقوق . ولا يدخل إلى طرابلس غلة محمية للإبرنس ولا غيره ، إلا ويؤخذ الموجب عليها ؛ وعلى أن البرنس لا يستجد خارج ما وقعت الهدنة عليه ، بناء يدفع ولا يمنع ، وكذلك السلطان لا يستجد بناء قلعة ينشئها من الأصل في البلاد ، التي وقعت الهدنة عليها ، وعلى الشواني من الجهتين أن تكون آمنة ، كل طائفة من الأخرى . ولا ينقض ذلك بموت أحدهما . ولا بتغييره ، وأن لا يُحسّن لأحد من أعداء مولانا السلطان ، ولا يتفق عليه ، برمز ولا خط ، ولا مراسلة ولا مكاتبة ولا مشافهة . وتقررت الحال على ذلك وعادت الرسل ، وتوجه الأمير فخر الدين أياز الحاجب ليحل الفرنج ومقدم بيت الاستبار . على ما انعقد عليه الصلح ، فحلفهم .

الصفحة 51