كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 56 """"""
البحري ، وذكر أنه يضعف عن الجمع بين قضاء المدينتين والوجهين . فأعفي من قضاء القاهرة والوجه البحري ، وفوض السلطان ذلك إلى القاضي شهاب الدين الخويي ، وكان يلي قضاء الغربية . فنقل إلى قضاء القضاة بالقاهرة والوجه البحري ، واستمر إلى أن نقل إلى الشام ، على ما نذكر ذلك إن شاء الله تعالى .
وفيها ، توفي قاضي القضاة ، نفيس الدين أبو البركات محمد ، ابن القاضي المخلص ، ضياء الدين هبة الله ابن القاضي كمال الدين أبي السعادات أحمد بن شكر المالكي ، قاضي قضاة المالكية بالديار المصرية ، في يوم الجمعة مستهل ذي الحجة ، ومولده في سنة خمس وستمائة ، وولى القضاء من بعده للقاضي تقي الدين أبي علي الحسين ، في سنة تسع وستين وستمائة . ولما مات ، فوّض السلطان القضاء بعده ، للقاضي تقي الدين أبي علي الحسين ابن الفقيه شرف الدين أبي الفضائل عبد الرحيم ابن الفقيه الإمام مفتي الفرق جلال الدين أبي محمد عبد الله ابن شاس الجذامي السعدي المالكي .
وفيها ، توفي قاضي القضاة نجم الدين أبو بكر محمد ابن قاضي القضاة صدر الدين أبو العباس أحمد ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي البركات يحيى ابن هبة الله ، المعروف بابن سني الدولة . وكان وفاته بدمشق ، في ثامن المحرم ، ودفن بتربة جده ، بقاسيون ، رحمه الله .
وفيها ، في ثالث عشر شهر ربيع الآخر ، توفي الشيخ الصالح مجد الدين عبد العزيز ابن الحسين بن إبراهيم الخيلي الداري بدمشق ، ودفن بقاسيون . وهو والد الصاحب الوزير فخر الدين عمر الخليلي .
وفيها ، في سحر يوم الجمعة ، ثامن ذي الحجة ، توفي الشيخ الإمام ، بقية العلماء ، علم الدين أبو الحسن محمد ابن الإمام أبي علي الحسين بن عتيق بن عبد الله بن