كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 58 """"""
واستهلت سنة إحدى وثمانين وستمائة [ 681 ه 1282 م ]
ذكر تفويض نيابة السلطان بحلب للأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري
في هذه السنة ، فوض السلطان نيابة السلطنة بالمملكة الحلبية ، إلى الأمير شمس الدين قراسنقر الجوكندار المنصوري . فاستأذن السلطان في عمارة جامع مدينة حلب وقلعتها ، وكان التتار قد أخربوهما فأذن له في ذلك ، فعمّرها أحسن ما كانا .
وفيها ، في حادي شهر ربيع الآخر ، فوض السلطان الوزارة للقاضي الصاحب نجم الدين حمزة بن محمد الأصفوني ، وكان قبل ذلك يلي نظر الدواوين . وكان في ابتداء ترقيه يلي نصف مشارفة الأصل ، بالأعمال القوصية . ثم ولي في الدولة الظاهرية ، نظر الأعمال القوصية ، ثم وضع إلى نظر الأعمال الأخميمية . ثم تنقل فولي نظر النظار بالديار المصرية ، ثم الوزارة . ولم تطل مدة وزارته ، فإنه مات بعد سنة من يوم وزارته ، رحمه الله تعالى . وفوضت الوزارة بعده ، للأمير علم الدين سنجر الشجاعي المنصوري .
وفيها ، وفد إلى خدمة السلطان ، شخص من أولاد الأويراتية ، يسمى الشيخ علي . كان قد دخل في دين الإسلام ، وخدم المشايخ ، وعانى أسباب الرياضة والانقطاع .

الصفحة 58