كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 62 """"""
وسبعين وستمائة . وحلف ألا يلي القضاء بعدها . فأقر السلطان نائبه وصهره القاضي جمال الدين يوسف ، وقد تقدم ذكر ذلك في مواضعه . وكان رحمه الله تعالى ، كثير التواضع ، يشتري حاجته ويحملها بنفسه .
وفيها ، في يوم الأحد سادس عشرين شعبان ، توفي الشيخ شرف الدين أبو عبد الله محمد ابن شيخ الإسلام ، عز الدين أبي محمد عبد العزيز بن عبد السلام ، ودفن بتربة والده بالقرافة . ومولده بدمشق ، في سنة خمس وستمائة ، رحمه الله تعالى .
وفيها توفي الملك الظاهر شادي ابن الملك الناصر داود ابن الملك المعظم سيف الدين عيسى ابن السلطان الملك العادل ، سيف الدين أبي بكر محمد ابن أيوب . وكانت وفاته بالغور ، في السابع والعشرين من شهر رمضان . ونقل إلى البيت المقدس ، فدفن به . ومولده بلقعة دمشق ، بعد صلاة الجمعة ، سابع عشر ذي الحجة ، سنة خمس وعشرين وستمائة .
وفيها ، توفي القاضي شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان البرمكي ، الشافعي الأربلي . وكان وفاته بالمدرسة النجيبية بدمشق ، في عشية يوم السبت سادس عشر شهر رجب . ومولده بمدينة إربل ، في يوم الخميس بعد صلاة العصر ، حادي عشر شهر ربيع الآخر ، سنة ثمان وستمائة . وقد تقدم ذكر ولايته القضاء بالشام . وكان رجلاً عالماً ، وحاكماً عادلاً ، وأديباً بارعاً ، ومؤرخاً جامعاً ، وكريماً سمحاً ، جواداً مدارياً . يحب الرفق بالناس ، وكان طاهر المجلس ، لا يغتاب أحد أحداً في مجلسه . وله مناقب مشهورة ، وحكايات مذكورة ، تدل على حسناته وستره ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، توي الشيخ الصالح ، أبو الفدا اسماعيل بن اسماعيل بن جوسلين البعلبكي بها ، في يوم الأربعاء الرابع والعشرين من صفر . ومولده سنة أربع وستمائة . سمع صحيح البخاري ، على ابن الزبيدي وأسمعه ، رحمه الله تعالى . وفيها ، كانت وفاة السديد هبة الله النصراني القبطي المعروف بالماعز ، ستوفي

الصفحة 62