كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 7 """"""
لقمان " صاحب ديوان الإنشاء الشريف بالديار المصرية " . وفيها ، في شعبان ، رسم السلطان بإعفاء تقي الدين توبة التكريتي بيع الخزانة بدمشق ، من هذه الوظيفة ؛ وأن يسامح بما عليه من البواقي . وفوض إليه نظر الخزانة بدمشق فباشرها ، واستمر إلى خامس شوال منها . ثم فوض إليه وزارة الشام ، وخلع عليه خلع الوزراء .
وفيها ، في أواخر شوال ، حضر الأمير عز الدين أيدمر الظاهري ، من دمشق ، تحت الاحتياط ، وجرد معه جماعة ، فلما وصل إلى قلعة الجبل اعتقل بها .
وفيها ، فوض السلطان قلعة دمشق لمملوكه الأمير حسام الدين لاجين السلاح دار ، وهو المعروف بلاجين الصغير ، فوصل إليها وسكنها ، وذلك في العشرين من ذي الحجة من هذه السنة ، فتخيل منه الأمير شمس الدين سنقر الأشقر ، نائب السلطنة بالشام . وكان من خروجه عن طاعة السلطان ، وسلطنته بدمشق ما نذكره .
وقد رأينا أن نذكر أخباره ، وما كان من أخبار أولاد السلطان الملك الظاهر بالكرك في هذا الموضع إلى آخر أخبارهم ، ليكون ذلك سياقة . ثم نذكر الغزوات والفتوحات في الأيام المنصورية بجملتها ، على توال واتساق . بمقتضى ما يقدمه التاريخ . ثم نشرح بعد ذلك حوادث السنين ، وما وقع فيها من الولاية والعزل والأخبار ، والوفيات ، إلى انقضاء الدولة ، على ما تقف على ذلك إن شاء الله تعالى في مواضعه .

الصفحة 7