كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 74 """"""
مائة درهم ، وثلاثة وثلاثون درهماً وثلث درهم ، ومعيد له في كل شهر أربعون درهماً ، وطلبهم عدتهم ثلاثون نفراً ، لهم في كل شهر ثلاثمائة درهم ، ودرس حديث يذكر فيه حديث رسول الله ، ( صلى الله عليه وسلم ) ، له مدرس ومعيد وطلبة ، لهم في كل شهر نظير ما لمدرس التفسير ومعيده وطلبته ، وزيادة على ذلك قارئ ، يقرأ الحديث ، بين يدي المدرس ، في أوقات الدروس ، ويقرأ ميعاداً للعوام بين يديه أيضاً ، في صبيحة كل يوم أربعاء ، رتب له في كل شهر ثلاثون درهماً . ورُتب لخازن كتبها في كل شهر أربعون درهماً ، ولخزانة كتبها من الختمات الشريفة ، والربعات المنسوبة الخط ، وكتب التفسير والحديث والفقه واللغة ، والطب والأدبيات ، ودواوين الشعر شيء كثير . ورُتب بها لخدام أزمة ، يقيمون بالقبة ، لحفظ حواصلها ، ومنع من يعبر إليها في غير أوقات الصلوات ، وهم ستة ، لكل منهم في كل شهر خمسون درهماً ، وغير هؤلاء من القومة والفراشين والبوابين .
وأما المدرسة المباركة المنصورية ، فإنه رتب بها إماماً شافي المذهب ، له في كل شهر ثمانون درهماً ، ورئيساً ومؤذنين ، يعلنون بالأذان بالمئذنة الكبرى المذكورة ، هم ومؤذنو القبة بالنوبة ، وهم ريس وأربعة مؤذنين ، لهم في كل شهر نظير ما لمؤذني القبة . ورُتب بها متصدر لإقراء كتاب الله ، عز وجل ، ورتب له في كل شهر أربعون درهماً . ورتب بها دروس للمذاهب الأربعة ، الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة ، لكل طائفة مدرس ، له في كل شهر مائتا درهم ، وثلاثة معيدين لكل منهم خمسة وسبعون درهماً ، وغير هؤلاء من القومة والفراشين وبواب .
وأما مكتب السبيل ، فإنه رُتب فيه فقيهان يعلمان ستين صغيراً من أيتام