كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 76 """"""
شاه بن عز الدين مسعود بن مودود بن زنكي بن آقسنقر . ثم باشر نظر الخزانة ، للملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل ثم نقله إلى نظر الجزيرة العمرية ، لما فتحها . ووصل إلى الشام صحبة الملك المجاهد سيف الدين إسحاق ، لما وصل في الدولة الظاهرية . وسكن دمشق ، وولي نظر البر بها . ثم نقل إلى نظر طرابلس ، ثم أعيد إلى دمشق فباشر نظر الزكاة بها . ثم انتقل إلى صحابة الديوان بالشام ، إلى أن ملك سنقر الأشقر دمشق ، فاستوزره كما تقدم . وتعطل بعد ذلك عن المباشرة ، وسكن داره التي أنشأها بجبل قاسيون ، جوار البيمارستان ، فكان بها إلى أن مات . قال شمس الدين الجزري : قلت له يوماً - وقد أضرته البطالة - يا مولانا لو ذكرت واحداً من أصحابك الأمراء ، حتى يذكر بك السلطان ، أو نائب السلطنة ، فكاتب في أمرك فإن لك خدماً وتفضلاً على الناس ، فنظر إلي وأنشد : لذّ خمولي وحلا مره . . . وصانني عن كل مخلوق
نفسي معشوقي ولي غيرة . . . تمنعني عن بذل معشوقي
وفيها ، في يوم الخميس عاشر شهر رمضان ، توفي الملك العادل سيف الدين أبو بكر ابن الملك الناصر صلاح الدين داود ، ابن الملك المعظم شرف الدين عيسى