كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 79 """"""
الملك الصالح علاء الدين علي ، رحمهما الله تعالى .
وفيها ، في يوم الأحد ، ثاني عشر جمادى الأولى ، توفي الشيخ ظهير الدين جعفر بن يحيى بن جعفر القرشي التزمنتي الشافعي ، مدرس المدرسة القطبية بالقاهرة ، وأحد المعيدين بمدرسة الشافعي ، رحمه الله تعالى . وفيها ، في يوم السبت ، ثاني عشرين شهر رجب ، توفي الأمير علم الدين سنجر أمير جاندار ، أحد الأمراء بالديار المصرية . وكانت وفاته بدمشق لما كان السلطان بها . ودفن بظاهرها ، عند قباب التركمان ، بميدان الحصار ، رحمه الله تعالى .
واستهلت سنة ثلاث وثمانين وستمائة [ 683 ه 1284 م ]
ذكر توجه السلطان إلى الشام وعوده
في هذه السنة ، توجه السلطان الملك المنصور إلى الشام ، وكان وصوله إلى دمشق ، في يوم السبت ثاني عشر جمادى الآخرة ، ونزل بقعلتها . وكان جل توجهه إلى الشام ، بسبب رسل السلطان أحمد ، فاستحضرهم وسمع رسالتهم ، كما قدمنا ذكر ذلك . وأقام السلطان بدمشق ، إلى أن رتب أحوالها . وعزل الأمير علم الدين سنجر الداواداري ، من وظيفته شاد الدواوين بدمشق ، وأضاف هذه الوظيفة إلى الأمير شمس الدين سنقر الأعسر ، وكان أستاذ دار السلطنة بالشام . فاجتمع له شاد الدواوين وأستاذ الدارية . ونقل أيضاً الأمير ناصر الدين الحراني ، من ولاية مدينة دمشق إلى نيابة السلطنة بحمص ، وأضاف ولاية مدينة دمشق ، إلى الأمير سيف الدين طوغان ، متولي البر . ثم عزم على الرحيل ، والعود إلى مقر ملكه ، فبرز الأمراء أثقالهم إلى ظاهر قلعة دمشق ، فكانت حادثة السيل .