كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 82 """"""
وجهّز إليه التشريف والتقليد ، صحبة الأمير جمال الدين أقوش الموصلي الحاجب ، وجهّز معه عدة تشاريف لعمه الملك الأفضل ، وابن عمه الأمير عماد الدين ، وجماعة من أهل بيته وأمرائه .
وفيها ، في نصف ذي الحجة ، توجه السلطان إلى الشام .
وفيها ، في ثالث شهر رمضان ، توفي الملك السعيد فتح الدين عبد الملك ، ابن الملك الصالح عماد الدين اسماعيل ابن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب ، رحمه الله تعالى . ودفن بتربة جدته ، والدة السلطان الملك الصالح ، داخل دمشق .
وفيها ، توفي قاضي القضاة نجم الدين أبو محمد عبد الرحيم ابن قاضي القضاة شمس الدين أبو الظاهر إبراهيم بن هبة الله بن المسلم بن هبة الله بن حسان بن محمد بن منصور بن أحمد البارزي ، الجهني الشافعي ، الحموي ، قاضي حماه . وكانت وفاته ليلة الخميس عاشر ذي القعدة ، سنة ثلاث وثمانين وستمائة . ومولده يوم الأربعاء ، السادس والعشرين من المحرم سنة ثمان وستمائة بحماه . وتوفي بطريق الحجاز ، وحمله أولاده إلى مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فدفن بالبقيع . وكان رحمه الله تعالى ، ممن صنّف التصانيف المفيدة ، وسمع وحدّث ، وولي قضاء حماه ، بعد أبيه مدة طويلة . ثم هزل مدة يسيرة . وله نظم حسن ومشاركة في العلوم الكلامية والحكمية ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، توفي قاضي القضاة جمال الدين أبو يعقوب يوسف بن أبي محمد عبد الله بن عمر الزواوي ، قاضي المالكية بدمشق . وكانت وفاته بطريق الحجاز ، قبل الحج بالقرب من تبوك ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، توفي القاضي ناصر الدين أبو العباس أحمد بن أبي المعالي ، محمد ابن منصور بن أبي بكر قاسم بن مختار الجدامي الجروي المالكي الإسكندري

الصفحة 82