كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 83 """"""
المعروف بابن المنير . وكانت وفاته بالاسكندرية ، في ليلة الخميس ، مستهل شهر ربيع الأول . ودفن بتربة والده ، عند الجامع الغربي . ومولده بالاسكندرية ، في ثالث ذي القعدة ، سنة عشرين وستمائة . وكان فاضلاً عالماً ، وله اليد الطولى في علم العربية والأدب ، جيد النظم . باشر بالثغر عدة جهات . ثم ولي القضاء بالثغر ، وولي الخطابة مدة يسيرة . ثم نكب في سنة ثمانين وستمائة . وهجم داره ، ويقال إن الذين هجموا الدار ، أدخلوا معهم قناني خمر ، تحت ثيابهم ، وادعوا أنها وجدت عنده ، فعزل عن مناصبه . ثم توجه إلى باب السلطان . وسعى فيمن سعى به ، فنال بعضهم . وأعيدت إليه مناصبه ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، توفي الأمير شمس الدين محمد ابن الأمير بدر الدين أبي المفاخر باخل ابن عبد الله بن أحمد الهكاري ، متولي ثغر الاسكندرية . وكانت وفاته بالثغر ، في يوم السبت حادي عشر شهر رجب . ودفن يوم الأحد ، عند رباطه خارج باب رشيد ، رحمه الله تعالى .
وفيها ، في ليلة الجمعة ، ثالث عشرين ذي الحجة ، توفي الشيخ الصالح العارف القدوة ، أبو القاسم ، وينعت وقار الدين ، بن أحمد بن عبد الرحمن المراغي . والمراغة التي ينسب إليها ، بلدة معروفة بإقليم إخميم . من البر الغربي . ودفن بالقرافة ، بزاويته المشهورة ، في يوم الجمعة ، بعد الصلاة ، رحمه الله وإيانا .
واستهلت سنة أربع وثمانين وستمائة [ 684 ه 1285 م ]
والسلطان الملك المنصور متوجه إلى الشام . فوصل إلى دمشق في يوم السبت ، ثاني عشر المحرم . وتوجه إلى المراقب ، وافتتح الحصن على ما تقدم ذكره .