كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 85 """"""
وبندقي ثلاثة عشر . وما هو من جهة الجنوية ، سارسينا حملان ، وسناقر ستة ، وكلب أبلق ، ذكر أنه أكبر من الأسد . وما هو من جهة الأشكري ، حمل أطلس ، وأربعة أحمال بسط . فقبلت تقدامهم ، وأجروا على عاداتهم في الإحسان والصلة .
وفيها ، وصل رسول صاحب اليمن ، وصحبته الهدايا والتقادم ، وأحضر إلى بين يدي السلطان ، في يوم السبت مستهل ذي القعدة ، وأحضر من الهدية علي ما نقل ، ما هو : خدام أززمة ثلاثة عشر ، خيل فحول عشرة ، فيل واحد ، كركدن واحد ، نعاج يمنية ثمانية ، طيور ببغاء ثمانية ، قطع عود كبار ثلاثة ، حملت كل قطعة منها على رجلين ، رماح قنا أربعون حمل جمل . ومن أصناف البهار ما حمل على سبعين جملاً ، ومن القماش ما حمل على مائة قفص ، ومن تحف اليمن ما حمل على مائة طبق نحاس ، فقبل ذلك منه ، وأنعم على رسله وعليه على العادة .
وفيها ، في سادس ذي الحجة ، وقع الحريق بقلعة الجبل المحروسة ، فاحترقت الخزانة السلطانية والقاعة الصالحية .
وفيها ، في سلخ شهر رمضان ، كانت وفاة الأمير سيف الدين أيتمش السعدي في محبسه .
وفيها ، كانت وفاة الأمير علاء الدين أيدكين البندقداري الصالحي ، بالقاهرة ، ودفن بتربته بالشارع الأعظم .

الصفحة 85