كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 9 """"""
يريد " . واستوزر الصدر مجد الدين أبا الفدا اسماعيل بن كسيرات الموصلي ، وجعل وزير الصحبة الصدر عز الدين أحمد بن ميسّر المصري ، وانتقل بأهله من دار السعادة ، التي يسكنها نواب السلطنة بدمشق ، إلى القلعة . وأمر عند انتقال أهله ، بغلق باب النصر ، وفتح باب سر القلعة ، المقابل لدار السعادة ، بجوار باب النصر ، ففعلوا ذلك . فتطاير الناس له بأشياء ، وقالوا : أغلق باب النصر ، وانتقل من دار السعادة ، وسكن القلعة ، وولى وزارته ابن كسيرات ، فهذا لا يتم أمره ، وكان كذلك .
ذكر التقاء العسكر المصري والعسكر الشامي وانهزام عسكر الشام ، وأسر عدد من أمرائه في المرة الأولى
كان السلطان الملك المنصور ، قد جهّز الأمير عز الدين أيبك الأفرم إلى الكرك على سبيل الإرهاب ، عندما بلغه وفاة الملك السعيد ، على ما نذكر ذلك ، إن شاء الله . فبلغ الأمير شمس الدين سنقر الأشقر ، أنه خرج من الديار المصرية ، في طائفة من عساكرها ، فظن أنه يقصده . فكتب إليه ينهاه عن التقدم ، ويقول : إنني مهدت الشام ، وفتحت القلاع ، وخدمت السلطان ، وكان الاتفاق بيني وبنيه ، أن أكون حاكماً على ما بين الفرات والعريش ، فاستتاب أقوش الشمسي بحلب ، وعلاء الدين الكبكي بصفد ، وسيف الدين بلبان الطباخي بحصن الأكراد . وآخر الحال أنه يسيّر إلي من يقصد مسكي . واتبع سنقر الأشقار كتابه ، بتجريد العساكر . فلما وصل الكتاب إلى الأمير عز الدين الأفرم ، كتبت مطالعة إلى السلطان ، وجهّز الكتاب الذي أرسله سنقر

الصفحة 9