كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)
"""""" صفحة رقم 92 """"""
وخذ يميناً لمغنى تهتدي بشذا . . . نسيمه الرطب إن ضلت بك النجب
حيث الهضاب وبطحاها يروضها . . . دمع المحبين لا الأنداء والسحب
أكرم به منزلاً تحميه هيهته . . . عني وأنواره لا العمر والقضب
دعني أعلل نفساً عزّ مطلبها في . . . ه ، وقلباً لعذر ليس ينقلب
ففيه عاهدت قدما حب من حسنت . . . به الملاحة واعتزت به الرتب
دان وأدنى وعز الحسن يحجبه . . . عني وذلي والإجلال والرهب
أحيا إذا مت من شوق لرؤيته . . . لأنني لهواء فيه منتسب
ولست أعجب من حبي وصحته . . . من صحتي إنما سقمي هو العجب
يا لهف نفسي لو يحدى تلهفها . . . هوناً ووا حرباً ، لو ينفع الحرب
يمضي الزمان وأشواقي مضاعفة . . . يا للرجال ولا وصل ولا سبب
هبت لنا نسمات من ديارهم . . . لم يبق في الركب من لا هزه الطرب
كدنا نطير سروراً من تذكرهم . . . حتى لقد رقصت من تحتنا النجب
يا بارقاً بأعالي الرقمتين بدا . . . لقد حكيت ولكن فإنك الشنب
أما خفوق فؤادي فهو عن سبب . . . وعن خفوقك قل لي ما هو السبب
ويا نسيماً سرى من جو كاظمة . . . بالله قل لي كيف البان والعذب
وكيف جيرة ذاك الحي هل حفظوا . . . عهداً أراعيه إن شطوا وإن قربوا
أم ضيعوا ومرادي منك ذكرهم . . . هم الأحبة إن أعطوا وإن سلبوا
إن كان يرضيهم إبعاد عبدهم . . . فالعبد منهم بذاك البعد مقترب