كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 31)

"""""" صفحة رقم 96 """"""
وإن هم احتجبوا عني فإن لهم . . . في القلب مشهور حسن ليس يحتجب
قد نزّه اللطف والإشراق بهجته . . . عن أن تمنعها الأستار والحجب
لا ينتهي نظري منهم إلى رتب . . . في الحسن إلا ولاحت فوقها رتب
وكلما لاح معنى من جمالهم . . . لبّاه شوق إلى معناه منتسب
أظل دهري ولي من حبهم طرب . . . ومن أليم اشتياقي نحوهم حرب
فالقلب يا صاح مني بين ذاك وذا . . . قلب لمعروف شمس الدين منتهب
إن الحديث شجون فاستمع عجباً . . . حديث ذات الحبر حسناً كله عجب
وشرع في مدحه وذكر أوصافه ، إلى نهاية سبعة وثلاثين بيتاً ، تركنا إيراد بقيتها اختصاراً . وشعره ، رحمه الله تعالى ، كثير جيد مشهور . فالنرجع إلى سياق أخبار الدولة المنصورية .
واستهلت سنة ست وثمانين وستمائة [ 686 ه 1287 م ]
في هذه السنة ، تسلم الأمير حسام الدين طرنطاي صهيون ، وعاود الأمير شمس الدين سنقر الأشقر الطاعة . وقد تقدم ذكر ذلك .
وفيها ، كانت غزوة النوبة الأولى . وقد تقدم ذكرها .

الصفحة 96