كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

٩٢٩ - حدثني أزهر بن مروان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا هشام بن حسان قال: سمعت الحسن يقول: "إن الفتنة واللَّه ما هي إلا عقوبة من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ تحل بالناس" (¬١).

٩٣٠ - حدثني علي بن الحسن، عن الفيض بن إسحاق قال: سألت فضيل بن عياض عن الأمر والنهي قال: "ليس هذا زمان كلام، هذا زمان بكاء وتضرّع واستكانة، ودعاء لجميع أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، لو أوثقك في رجلك في هذه -وأشار إلى أسفل الركبة- جزعت ولم تصبر، ولو ابتليت لكفرت، قد ابتُلي قوم فكفروا من الشدّة" (¬٢).

٩٣١ - أخبرني علي بن مسلم قال: أخبرنا سيار قال: أخبرنا جعفر قال: سمعت مالك بن دينار يقول: سمعت الحسن يقول: "إن الحجاج عقوبةٌ من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لم تكُ، فلا تستقبلوا عقوبة اللَّه بالسيف، ولكن استقبلوها بتوبة وتضرّع واستكانة، وتوبوا تكفوه" (¬٣).
---------------
= نعيم في الحلية (٨/ ٢٣٦)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٢/ ٢٤)، كلاهما جعل شيخ المصنف هو أحمد بن الحسين وهو الحذاء عن أحمد بن إبراهيم العبدي، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٨١).
(¬١) إسناده لين؛ لأن في رواية هشام عن الحسن مقال وهو ثقة التقريب (٧٣٣٩)، لكن يشهد له ما بعده وهذا كلام مشهور عن الحسن رحمه اللَّه، العقوبات (٣٤) رقم (٢٥).
(¬٢) سبق (٧٩١) في المطلب الذي قبله.
(¬٣) إسناده حسن، سيار هو ابن حاتم العنزي صدوق له أوهام التقريب (٢٧٢٩)، وله طرق أخرى كثيرة، العقوبات (٥٠) رقم (٥٢)، واللطيف أن كون الحجاج =

الصفحة 1043