كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

٩٣٢ - حدثنا الحسن بن عبد العزيز، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن الحسن قال: "دعونا اللَّه منذ سبعين سنة أن يولّي أمرنا خيارنا، فإن كان استجاب لنا فإنا للَّه وإنا إليه راجعون، وإن كان لم يستجب لنا فإنا للَّه وإنا إليه راجعون" (¬١).

٩٣٣ - حدثني أبو حاتم، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثني محمد ابن كامل العبسي قال: "أتيت عراك بن خالد (¬٢) وهو جالس في مجلس ابن مرة في فتنة ابن محرز فقلت له: يا أبا الضحاك، طاب الموت، قال: يا ابن أخي لا تفعل، لساعة تعيش فيها تستغفر اللَّه خير لك من موت الدهر" (¬٣).
---------------
= عقوبة يروى عنه نفسه أنه قاله فانظر رقمي (٥١، ٥٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٩ رقم (٣٠٧١٢)، وفي الهندية برقم (١٠٧٦١) بلفظ مخالف للمعنى الذي أراده الحسن: "فليستقبل عقوبة بالسيف! ؟ " وهذا تحريف واضح لم ينبه عليه المحقق بل أحال على الطبقات لابن سعد وهو فيها على الصواب، وابن سعد في الطبقات (٧/ ١٦٤) بسياق أطول وأتم فيه محاورة بين الحسن ومن رأى الخروج، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ١٧٧)، وذكره السيوطي في الدر (٤/ ٦١٨) ونسبه لأبي الشيخ، وذكره ابن قتيبة في غريب الحديث (٢/ ٦٠٨).
(¬١) إسناده حسن؛ ضمرة وابن شوذب سيأتي (١٠٢٧) أنهما صدوقان، الإشراف (٣٢٠) رقم (٤٦٢)، واسترجاعه في الأولى من جهة أنه إن كان أولئك خيارهم، فهو أمر عظيم، فلا خيار لهم، فما بال شرارهم.
(¬٢) هو عِرَاك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المُري، أبو الضحاك الدمشقي، ليِّن، التقريب (٤٥٤٨).
(¬٣) فيه محمد بن كامل العبسي لم أجد له ترجمة، العمر والشيب (٥٧) رقم (٢٧)، =

الصفحة 1044