كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

٩٣٤ - حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير قال: "حبس الحجاج مورّقا، قال: فطلبنا فأعيانا، فلقيني مطرف فقال: ما فعلتم في صاحبكم؟ قلنا: ما صنعنا شيئا، طلبنا فأعيانا، قال: تعالى فلندع، فدعا مطرف وأمَّنَّا، فلما كان من العشيّ، أذن الحجاج للناس، فدخلوا ودخل أبو مورّق فيمن دخل، فلما رآه الحجاج قال لحرسه: اذهب مع هذا الشيخ إلى السجن، فادفع إليه ابنه" (¬١).

٩٣٥ - حدثني إسحاق بن إسماعيل، ثنا جرير، عن حصين، عن الشجي: "أنه كان جالسا عند زباد فجيء برجل إلى زياد يُحمل ما يشكّ في قتله، فحرّك شفتيه بشيء ما ندري ما هو، فخلي سبيله، فقلت له: ما قلت؟ قال: قلت: اللهم رب إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، ورب جبريل وميكائل وإسرافيل، ومنزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم، ادرأ عني شرّ زياد فدرئ عنه شرّه" (¬٢).
---------------
= وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٥/ ١١٦).
(¬١) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق، مجابو الدعوة (١١٥) رقم (٩٠)، ومن طريقه اللالكائي في كرامات الأولياء (١/ ٢٣٩) رقم (١٧٤)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٢١٥)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٠٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٨/ ٣٢٤).
(¬٢) إسناده صحيح، الفرج بعد الشدة (٩٧ - ٩٨) رقم (٧٢)، وابن فضيل في الدعاء (٢٣٥ - ٢٣٦) رقم (٦٤)، ومن طريقه كل من ابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٢٣) رقم (٢٩١٧٨)، والطبراني في الدعاء (٣٢٥) رقم (١٠٦٥)، والتنوخي في الفرج =

الصفحة 1045