كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

٩٣٦ - حدثت عن الفضل بن يعقوب، ثنا الفريابي قال: "لما أخذ أبو جعفر إسماعيلَ بن أمية (¬١) أمر به إلى السجن، فمرّ على حائط مكتوب: يا ولِيَّ نعمتي، ويا صاحبي في وحدتي، وعدّتي في كربتي، فلم يزل يدعو بها حتى خلّي سبيله، فمرّ على ذلك المكان فنظر فلم يجد شيئا مكتوبا" (¬٢).

٩٣٧ - حدثني عيسى بن أبي حرب الصفار والمغيرة بن محمد قالا: ثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثني الحسن بن الفضل بن الربيع قال: حدثني عبد اللَّه بن الفضل بن الربيع قال: حدثني أبي قال: "حج أبو جعفر سنة سبع وأربعين ومائة، فقدم المدينة فقال: ابعث إلى جعفر بن محمد (¬٣) من يأتيني به تعبا، قتلني اللَّه إن لم أقتله، فأمسكت عنه رجاء أن ينساه، فأغلظ بي في الثالثة، فقلت جعفر بن محمد بالباب يا أمير المؤمنين، قال: ائذن له، فقلت له، فدخل فقال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين ورحمة اللَّه وبركاته، فقال: لا سلّم اللَّه عليك يا عدو اللَّه، تلحد في سلطاني، وتبغيني الغوائل في
---------------
= بعد الشدة (١/ ٢٦٨) من طريق المصنف.
(¬١) هو إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي، ثقة ثبت، مات سنة (١٤٤ هـ) وقيل قبلها، التقريب (٤٢٥).
(¬٢) إسناده منقطع لجهالة شيخ المصنف، والأثر وصله البيهقي بسند حسن، الفرج بعد الشدة (٩٨) رقم (٧٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٣٢) رقم (١٠٨٩).
(¬٣) هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد اللَّه، المعروف بالصادق، صدوق فقيه إمام، من سادات أهل البيت، وعباد أتباع التابعين، وعلماء أهل المدينة، مات سنة (١٤٨ هـ)، الكاشف (١/ ١٢٧)، التقريب (٩٥٠).

الصفحة 1046