كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 1)
ما ينتقد على الراوي فمن عبارتهم في ذلك أنه: "كثير الوقيعة في الأئمة، وفي السلف من العلماء، خبيث اللسان" (¬١).
ومن هنا كان الكلام في العلماء وذكر مثالبهم من شعار أهل البدع، كما قال ابن أبي حاتم: "علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر" (¬٢)، وقد ورد في عقائد كثير من السلف المروية عنهم ذكر هذا، وأنك إذا رأيت الرجل يذكر فلانا وفلانا من علماء أهل السنة، فاعلم أنه على ضلالة (¬٣)، أحيانا ينصون على الصحابة (¬٤)، وأحيانا على بعض أفرادهم (¬٥)، وأحيانا على من اشتهر بالسنة في بلد غلب على أهلها البدعة (¬٦)، وأحيانا على من كان إماما في السنة حيث يفرق به بين السنة والبدعة (¬٧)، بل شمل ذلك الخلفاء والحكام لم اشتهروا بنصر السنة وإقامة الحق
---------------
(¬١) لسان الميزان (٤/ ٢٩٦) (٥/ ٢٩)، وانظر فتح المغيث (٣/ ٣٤٩)، والضابطين الثالث والرابع في كتاب شيخنا الفاضل رحمه اللَّه عبد العزيز العبد اللطيف ضوابط الجرح والتعديل (٥١ - ٥٢).
(¬٢) شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ٢٠٠ - ٢٠١) رقم (٣٢١).
(¬٣) انظر المصدر السابق (١/ ١٩١ - ١٩٢)، شعار أصحاب الحديث للحاكم (٣٢ - ٣٣).
(¬٤) شرح السنة (١/ ٥٠).
(¬٥) شرح أصول اعتماد أهل السنة (١/ ١٩١).
(¬٦) شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٦٩) رقم (٤١)، وانظر بيان ارتباط هذا الثناء أو الطعن فيهم بسبب المعتقد ونصر السنة بيان تلبيس الجهمية (١/ ٢٧٥).
(¬٧) مجموع الفتاوى (١٧/ ٤١٤)، الجرح والتعديل (١/ ٣٠٨) وبوب باب استحقاق الرجل السنة بمحبة أحمد بن حنبل، وفي عقيدة السلف للصابوني (٣٠٧) قوله: =