كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

بيوتهم بعد قتل عثمان نضّر اللَّه وجهه، فلم يخرجوا إلا إلى قبورهم" (¬١).

٩٤٣ - حدثني داود بن عمرو الضبي، ثنا عبد اللَّه بن المبارك، أخبرني عاصم الأحول، عن رجل من بني سدوس، عن أبي موسى الأشعري قال: ". . . إن بعدكم فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا، قالوا: فما تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: كونوا أحلاس البيوت" (¬٢).

٩٤٤ - ثنا محمد بن حماد قال: سمعت مسلم بن إبراهيم، ثنا بشير بن عقبة قال: قلت ليزيد بن عبد اللَّه بن العلاء: "ما كان يصنع مطرّف إذا هاج في الناس هيج؟ قال: كان يلزم قعر بيته، ولا يأتي لهم صَفّا ولا جماعة، حتى تنجلي عما انجلت" (¬٣).
---------------
(¬١) إسناده ضعيف، مداره على عبد اللَّه بن لهيعة وقد سبق (١٤٩)، العزلة والانفراد (٥٣) رقم (٩)، وانظر رقم (٥٧ - ٥٨) ففيه أن منهم سعد بن أبي وقاص وسعيد ابن زيد، وابن شبة في أخبار المدينة (٢/ ٢٦٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٤٤٢)، وذكره في الاستذكار (٨/ ٥٠١)، وابن تيمية في منهاج السنة (٦/ ٢٣٧)، وابن كثير في البداية النهاية (٧/ ٢٥٤).
(¬٢) إسناده ضعيف؛ لجهالة الرجل المبهم من بني سدوس، وسمي في طرق الأثر عند غيره وهو أبو كبشة السدوسي وهو مقبول التقريب (٨٣٨٤)، العزلة والانفراد (١٤٤ - ١٤٥) رقم (١٦٢)، وابن المبارك في الزهد رقم (٣٥٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٤٤٨) رقم (٣٧١٢٠)، وهناد في الزهد (٢/ ٥٨٣) رقم (١٢٣٧)، ونعيم بن حماد في الفتن (١/ ١٧١) رقم (٤٤٩)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ١٦٠).
(¬٣) إسناده صحيح، العزلة والانفراد (١٦٦) رقم (٢٠٠)، وابن سعد في الطبقات =

الصفحة 1063