كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

لا يدخل مع الناس فيما هم فيه" (¬١).

٩٤٩ - وبه حدثنا يحيى بن سليم قال: سمعت شب بن عبّاد قال: سمعت أبا الطفيل قال: سمعت علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- يقول: "أظلّتكم فتنة عمياء متسكِّنة، لا ينجو منها إلا النومة، قيل: يا أبا الحسن، وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه" (¬٢).

٩٥٠ - حدثني محمد بن إسحاق الباهلي، حدثنا سفيان رحمه اللَّه قال: كنا عند الأعمش، فذكروا قتل زيد بن علي، فقال: "أنا لكم النذير العريان، كَفَّ رجل يده، وأمسك لسانه، وعالج قلبه" (¬٣).
---------------
= وينشرونه ويفشونه كما تبذر الحبوب، لسان العرب (٤/ ٥٠).
(¬١) إسناده لين، فيه ليث بن أبي سليم، والأثر حسن بطرقه، التواضع والخمول (١٠٥ - ١٠٦) رقم (١٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ١٠٠) رقم (٣٤٤٩٧)، وهناد في الزهد (٢/ ٤٣٧) رقم (٨٦١)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٧٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ١١٠) رقم (٩٦٧١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٤٩٢)، وانظر سنن الدارمي في تفسير النومة أيضًا (١/ ٧٠).
(¬٢) إسناده لين؛ يحيى بن سليم صدوق سيء الحفظ التقريب (٧٦١٣)، وانظر الذي قبله، التواضع والخمول (١١٥) رقم (٢٧)، وذلك لشدة تحفظه في منطقه واعتزاله عن الناس، حتى لا يعرف ما في نفسه.
(¬٣) إسناه لين؛ شيخ المصنف لم أجده إلا ضمن الرواة عن محمد بن عبد اللَّه بن عثمان الخزاعي في تهذيب الكمال (٦/ ٣٧٧)، كتاب الصمت وآداب اللسان (٢٧٩) رقم (٦٢٢)، وأخرجه الخلال في السنة (١/ ١٣٤) رقم (٩١) من طريق سفيان عن الأعمش لكن بلفظ مخالف، وهو أن ذلك كان لما قتل الوليد بن يزيد، حيث قال =

الصفحة 1066