كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

المطلب الثاني: الآثار الواردة في ندم من حضر في قتال فتنة.

٩٥٢ - حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا نجدة بن المبارك السلمي قال: سمعت مالك بن مغول قال: كان طلحة اليامي (¬١) يقول: "ليت أنها قطعت من ها هنا -يعني يديه من المرفقين- وأني لم أكن شهدت يوم الجماجم (¬٢) " (¬٣).

٩٥٣ - حدثني خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد بن سعيد: "أن عليا -رضي اللَّه عنه- قال يوم الجمل: ليتني مت قبل هذا اليوم بكذا وكذا" (¬٤).
---------------
(¬١) هو طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي الكوفي، ثقة قارئ فاضل، مات سنة (١١٢ هـ) أو بعدها، التقريب (٣٠٣٤).
(¬٢) هي وقعة مشهورة وقعت بين عبد الرحمن بن الأشعث والحجاج بن يوسف، سنة (١٨٢ هـ) هزم فيها ابن الأشعث وقتل خلق عظيم من المسلمين، تاريخ الإسلام (١/ ٦٨٤).
(¬٣) إسناده لين، والأثر حسن بطرقه، فيه نجدة بن المبارك السلمي مقبول التقريب (٧١٤٨)، المتمنين (٥٨) رقم (٨٩)، وانظر رقم (١٣٢، ١٣٩) وفيه أبو جناب ضعفوه لكثرة تدليسه، التقريب (٧٥٨٧)، وهو عن طلحة بن مصرف وفيه: أنه لم يرم بسهم، ولا طعن برمح، ولا ضرب بسيف، ومع هذا يتمنى ذلك، وابن الجعد في مسنده (١/ ٣٩٩) رقم (٢٧٢٥)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٣٧)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٧)، وفيه جابر بن نوح الحماني ضعيف، التقريب (٨٨٤).
(¬٤) إسناده ضعيف، شيخ المصنف صدوق يخطئ، ومجالد بن سعيد ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره التقريب (٦٥٢٠)، والأثر حسن بطرقه الكثيرة، المتمنين (٤٢) رقم (٥٠)، ثم برقم (٩٧) لما عاتب سليمان بن صرد، ورقم (٩٨) جعل يمسح التراب عن طلحة بن مصرف، ورقم (١٥٤)، والبخاري في التاريخ الكبير =

الصفحة 1071