كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

٩٥٤ - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا أبو معاوية، حدثنا إسماعيل، عن قيس، قال: قالت عائشة رضي اللَّه عنها: "لوددت أني كنت ثكلتُ عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأني لم أسر مسيري الذي سرت" (¬١).

٩٥٥ - حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي، عن أبي بكر بن عياش قال: قال المختار (¬٢) لما أحيط به: "ذهبت الدنيا والآخرة" (¬٣).
---------------
= (٦/ ٣٨٤)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٥٤٥ - ٥٤٦) رقم (٣٧٨٣٢، ٣٧٨٣٥)، ونعيم في الفتن (١/ ٨٠ - ٨١)، والطبراني في الكبير (١/ ١١٣ - ١١٤) رقم (٢٠٢ - ٢٠٣)، وقال الهيثمي في المجمع: "رواه الطبراني وإسناده حسن"، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (١/ ١٠٥)، وابن ماكولا في تهذيب مستمر الأوهام (١/ ٧١ - ٧٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ١١٥).
(¬١) إسناده صحيح، المتمنين (٤٨) رقم (٦٤)، والذي بعده بلفظ مقارب جدا، والحاكم في المستدرك (٣/ ١١٩)، وانظر تحفة التحصيل (٢٨) حيث ذكر عن يحيى ابن معين أن أبا معاوية أخطأ في روايته عن إسماعيل عن قيس والصواب عن رجل آخر غير قيس، قلت: ولعله يشير إلى الطريق الثانية عن إسماعيل بن أبي خالد عن علي بن عمرو الثقفي وقد أخرجه بها ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٥٤٢) رقم (٣٧٨١١)، والحاكم جعله عن إسماعيل عن هشام وقيس.
(¬٢) هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي، ذكره ابن عبد البر فقال: يكنى أبا إسحاق، ولم يكن بالمختار، كان أبوه من جلة الصحابة، وُلد المختار عام الهجرة، وليست له صحبة ولا رؤية، وأخباره غير مرضية، حكاها عنه ثقات مثل الشعبي وغيره، وكان قد طلب الإمارة وغلب على الكوفة حتى قتله صعب بن الزبير بالكوفة، سنة (٦٧ هـ)، وكان قبل ذلك معدودا في أهل الفضل والخير، إلى أن فارق ابن الزبير، وكان يتزين بطلب دم الحسين، ويسر طلب الدنيا، فيأتي بالكذب والجنون، وكانت إمارته ستة عشر شهرا، الإصابة (٦/ ٣٤٩).
(¬٣) إسناده صحيح إلى أبي بكر بن عياش، الإشراف (١٢٥) رقم (٤٥).

الصفحة 1072