كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 3)

يسيرا حتى يسمعون الصيحة، فذاك حين تلهى كل والدة عن ولدها" (¬١).

٩٧٢ - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث المروزي، دثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: دثني أبيّ بن كعب قال: "ستّ آيات قبل يوم القيامة، بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك، إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت، واضطربت، واختلطت، ففزعت الجن إلى الإنس، والإنس إلى الجن، فاختلطت الدواب والطير والوحوش، فماجوا بعضهم في بعض: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥)} (¬٢) قال: انطلقت، {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (٤)} قال: أهملها أهلها، {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦)} قالت الجن للإنس: نحن نأتيكم بالخبر، انطلقوا إلى البحر، فإذا هو نار تأجّج، قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة السفلى، وإلى السماء السابعة العليا، فبينما هم كذلك إذ جاءتهم ريح فأماتتهم" (¬٣).
---------------
(¬١) إسناده ضعيف فيه رجل مبهم، الأهوال (٧٣) رقم (٤٢).
(¬٢) سورة التكوير، الآيات (٥ - ٧).
(¬٣) إسناده حسن، فإن الربيع بن أنس صدوق له أوهام التقريب (١٨٩٢)، لكن فضله أبو حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٤٥٤) في ترجمة أبي العالية على أبي خلدة وهو صدوق، التقريب (١٦٣٧)، الأهوال (٥٥) رقم (٢٣)، وينظر رقم (٢١) حيث فسّر هذه المفردات، وابن جرير في تفسيره (٣٠/ ٦٣)، وزاد ابن كثير في تفسيره (٤/ ٤٧٦) أن ابن أبي حاتم روى بعضه، وإليهم جميعا نسبه السيوطي في الدر =

الصفحة 1110