كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 1)
٣٩٠ - حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عبد اللَّه بن قبيصة، عن ليث، عن مجاهد رحمه اللَّه أنه كان يكره أن يقول: "اللهم أدخلني في مستقر من رحمتك، فإن مستقر رحمته هو نفسه" (¬١).
٣٩١ - حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا ابن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم رحمه اللَّه أنه كان يكره أن يقال: "على قراءة ابن مسعود، ولكن: كما كان ابن مسعود يقرأ" (¬٢).
٣٩٢ - حدثني محمد بن إدريس، نا عبد الصمد بن محمد، عن أبيه قال: قال عبد اللَّه بن ثعلبة (¬٣): "إلهي، مِن كرمك أنك (¬٤) تطاع فلا
---------------
(¬١) إسناده ضعيف؛ فيه عبد اللَّه بن قبيصة وهو الفزاري، ذكره العقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٩٠) رقم (٨٦٣) وقال: "كثير الوهم لا يتابع على كثير من حديثه"، وقال ابن عدي: "له مناكير" كما في الميزان (٢/ ٤٧٢) (٤٥١٠)، وليث وهو ابن أبي سليم وقد سبق (٤٩).
كتاب الصمت وآداب اللسان (١٩٤ - ١٩٥) رقم (٣٤٧)، وله شاهد في الأدب المفرد (٧٦٨) للبخاري عن أبي رجاء، وأورده المزي في تهذيب الكمال (٨/ ٢٨١)، وهو أوضح عبارة من هذا من طريق أبي الحارث الكرماني، قال: قال سمعت رجلا قال لأبي رجاء: أقرأ عليك السلام وأسأل اللَّه أن يجمع بيني وبينك في مستقر رحمته، قال: وهل يستطع أحد ذلك؟ ، قال: فما مستقر رحمته؟ قال: الجنة، قال: لم تصب، قال: فما مستقر رحمته؟ قال: رب العالمين"، ويراجع الأذكار للنووي، وأورده الغزالي في الإحياء (٣/ ١٤٠)، والزبيدي في الإتحاف (٧/ ٥٧٥) وعزاه للمصنف.
(¬٢) إسناده صحيح.
كتاب الصمت وآداب اللسان (١٩٦) رقم (٣٥٣).
(¬٣) لعله: عبد اللَّه بن ثعلبة الحضرمي المصري، مقبول، التقريب (٣٢٤٣).
(¬٤) ذكر ياسين السواس محقق الكتاب أنه ورد في الأصل: "أنك كأنك تطاع"، وأنه =