كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 1)
الأشعري (¬١) يخطب على منبر البصرة يقول: "إن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- يبعث يوم القيامة ملكا إلى أهل الجنة فيقول: يا أهل الجنة هل أنجزكم اللَّه ما وعدكم؟ فينظرون فيرون الحليّ والحلل والثمار والأنهار والأزواج المطهرّة فيقولون: نعم، قد أنجزنا اللَّه ما وعدنا، ثم يقول الملك: هل أنجزكم اللَّه ما وعدكم ثلاث مرات، فلا يفقدون شيئًا مما وعدوا فيقولون: نعم، فيقول: قد بقي لكم شيء؛ إن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- يقول: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (¬٢)، ألا إن الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجهه الكريم" (¬٣).
---------------
(¬١) هو عبد اللَّه بن قيس بن سليم بن حَضَّار، أبو موسى الأشعري، صحابي مشهور، أمَّرَه عمر ثم عثمان، وهو أحد الحكمين بصفين، مات سنة (٥٠ هـ) وقيل بعدها، الإصابة (٤/ ٢١١)، التقريب (٣٥٤٢).
(¬٢) سورة يونس، الآية (٢٦).
(¬٣) إسناده ضعيف جدا، مداره على أبي بكر الهذلي، وهو أخباري متروك الحديث التقريب (٨٠٥٩)، والأثر عموما ثابت مشهور بين الصحابة والتابعين بل قيل فيه: إنه متواتر، صفة الجنة (٤٣ - ٤٤) رقم (٩٤)، و (٣٤٣)، وابن المبارك في الزهد رقم (٤١٩)، وهناد في الزهد (١/ ١٣١) رقم (١٦٩)، والدارمي في الرد على الجهمية رقم (١٩٥)، وابن جرير في تفسيره (١١/ ١٠٥) وقال ابن حجر في تغليق التعليق (٤/ ٢٢٣): "رواه بسند لا بأس به"، وابن أبي حاتم في تفسيره (٦/ ١٩٤٥)، وابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٤٥٦) رقم (٢٦٧)، والمحاملي في أماليه رقم (٤١٤)، والدارقطني في الرؤية رقم (٥٤ - ٥٧)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/ ٥٠٨) رقم (٧٨٦)، وانظر تخريج الأحاديث والآثار (٢/ ١٢٥)، وانظر نظم المتناثر (٣٥٣)، كما أن للمناوي تعليقا جيدا عن فعل البيضاوي انظر لزاما =