كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

العبدي (¬١): "نظر علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- إلى عدي بن حاتم كئيبا فقال: يا عديّ، ما لي أراك كئيبا حزينا؟ قال: وما يمنعني وقد قتل أبنائي، وفقئت عيني، فقال: يا عديّ، إنه من رضي بقضاء اللَّه جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء اللَّه جرى عليه وحبط عمله" (¬٢).

٤٣٧ - حدثنا الهيثم بن خارجة، قال: أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم عن المحرر بن أبي هريرة عن أبية، عن عمر -رضي اللَّه عنه- أنه قال: "ما من امرئ إلا وله أثر هو واطؤه، ورزق هو بالغه، وحتف هو قاتله، حتى لو أن رجلا هرب من رزقه لاتّبعه حتى يدركه، كما أن الموت مدرك من هرب منه" (¬٣).

٤٣٨ - حدثني الحسين بن جهور، عن شيخ من قريش قال: قال الحسن البصري: "الحريص الجاهل، والقانع الزاهد، كلٌّ مستوٍ في أكله،
---------------
(¬١) زاد مصطفى عطا: "قال: عن سماك، عن الأغر"، ولم أجدها في المخطوط ومصادر التخريج ولا في طبعة السلفي.
(¬٢) إسناده لين، أبو زيد العبدي هو قمامة ولم أقف له على ترجمة، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٢٨ - ٢٩) رقم (١٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٢٤٣) رقم (١٠١٦٨)، من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٣٤)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (٥/ ١٤٦).
(¬٣) إسناده ضعيف؛ المحرر بن أبي هريرة مقبول التقريب (٦٥٤٢)، وثعلبة بن مسلم مستور التقريب (٨٥٤)، القناعة والتعفف (٣٩) رقم (٥٩)، وذكره البيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٧٢)، ويروى هذا الأثر مرفوعا انظر كشف الخفاء (١/ ٢٦٦).

الصفحة 559