كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

موفَّى رزقه، فعلام التهافت في النار" (¬١).

٤٣٩ - حدثنا محمود بن خداش، حدثنا أشعث بن عبد الرحمن، حدثنا رجل يقال له: عبد الملك، عن الحسن قال: "ابن آدم، لا تحمل همّ سنة على يوم، كفى يومك بما فيه، فإن تكن السنة من عمرك يأتك اللَّه فيها برزقك، وإلا تكن من عمرك فأراك تطلب ما ليس لك" (¬٢).

٤٤٠ - حدثني الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر قال: ثنا معتمر ابن سليمان، عن عدي بن الفضل، عن عمر بن عبد العزيز قال: "يا أيها الناس اتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب؛ فلو كان رزق أحدكم في قُلَّة (¬٣) جبل، أو في حضيض (¬٤) أرض، لأكل رزقه، فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب" (¬٥).
---------------
(¬١) فيه شيخ المصنف وقد سبق (٢٤٥)، وإبهام شيخ شيخه، القناعة والتعفف (٤١) رقم (٦٦).
(¬٢) إسناده لين؛ أشعث بن عبد الرحمن اليامي صدوق يخطئ التقريب (٥٣٣)، وشيخه عبد الملك ذكره المزي في شيوخ أشعث ووصفه بأنه رجل من أصحاب الحسن، الليالي والأيام (٤٠) رقم (٦٤)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (٢/ ١٠٧) رقم (١٣٠٣).
(¬٣) قلة كل شيء أعلاه، مختار الصحاح (٥٦٠).
(¬٤) في المطبوع "خفيض".
(¬٥) إسناده حسن، شيخ المصنف لا بأس به تكلموا في سماعه من المعتمر، التقريب (١٢٤٩)، وذلك أن سماعه منه وهو ابن خمس سنين كما في تهذيب التهذيب (٢/ ٣٩٣) والظاهر من كلامه احتمال روايته، القناعة والتعفف (٤٠ - ٤١) رقم (٦٤)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٩٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ١٥٢ - =

الصفحة 560