كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

٤٤١ - حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد اللَّه بن محمد بن سيرين، عن أبيه قال: "أردت أن أخرج في وجه فبينا أنا في الطريق إذ قال رجل: هذا أبوك خلفك، فقمت حتى لحقني فقال: يا بنيّ اتّق اللَّه حيث كنت، واعلم أن لك رزقا لن تعدوه، فاطلبه من حلّه، فإنك إن طلبته من حلّه، رزقك اللَّه طيبا، واستعملك صالحا، وأستودعك اللَّه، والسلام عليك" (¬١).

٤٤٢ - حدثني أبو جعفر محمد بن يزيد الأدمي، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: "قيل لأبي أسيد الفزاري (¬٢): من أين تعيش؟ فكبر اللَّه وحمده وقال: يرزق اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- القرد والخنزير، ولا يرزق أبا أسيد" (¬٣).

٤٤٣ - حدثني أبي رحمه اللَّه قال: "لما قدِّم هدبة بن الخشرم العذري (¬٤)
---------------
= ١٥٣)، وذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء (٢٤١)، وابن منظور في لسان العرب (٩/ ١٢٧) بلفظ: "عرعرة جبل" وشرحها بأنها قمته.
(¬١) إسناده ضعيف، فإن عبد الملك بن عبد اللَّه مستور التقريب (٤٢١٧)، القناعة والتعفف (٤١) رقم (٦٥).
(¬٢) هو أبو أُسيد الفزاري، من زهاد أهل دمشق، كان مستجاب الدعوة، انظر تاريخ دمشق (٦٦/ ١٢).
(¬٣) إسناده صحيح، القناعة والتعفف (٥٤) رقم (١١٤)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٣٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٦/ ١٢).
(¬٤) هو هدبة بن الخشرم بن كرز بن أبي حية بن الكاهن العذري، أبو سليمان، شاعر مفلق، كثير الأمثال في شعره، وهو قاتل ابن عمة زيادة بن زيد العذري في أيام =

الصفحة 561