كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)
٤٧٧ - حدثنا سويد بن سعيد، ثنا الحكم بن سنان قال: كان مالك ابن دينار يقول: "اللهم أنت أصلحت الصالحين فأصلحنا حتى نكون صالحين" (¬١).
٤٧٨ - حدثني الحسين بن عبد الرحمن، حدثني محمد بن القاسم خراط العنبر (¬٢) عن سفيان بن عيينة قال: "بينما أنا أطوف بالبيت وإلى جانبي أعرابي، وهو ساكت، فلما أتمّ طوافه جاء إلى المقام فصلى ركعتين، ثم جاء فقام بحذاء البيت، فقال: إلهي من أولى بالزلل والتقصير مني، وقد خلقتني ضعيفا، ومن أولى بالعفو عني منك، وعلمك فِيَّ سابق، وقضاؤك بي محيط، أطعتك بإذنك، والمنة لك، وعصيتك بعلمك، والحجة لك، فأسألك بوجوب حجّتك عليّ وانقطاع حجتي، وفقري إليك وغناك عني، إلا ما غفرت لي، قال سفيان: ففرحت فرحا ما أعلم متى فرحت مثله حين سمعته يتكلم بهؤلاء الكلمات" (¬٣).
---------------
= محاسبة النفس (١١١ - ١١٢) رقم (٩٣)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٥/ ١٤٥)، وفي طبقات المحدثين بأصبهان (٣/ ٢٢٤) عن أبي هريرة.
(¬١) إسناده ضعيف؛ فيه الحكم بن سنان وهو ضعيف التقريب (١٤٥٢)، التوبة (٧٥) رقم (٦٧)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٨٠)، ومن طريق المصنف البيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٤٦٨) رقم (٧٣١٥)، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٤٢٥).
(¬٢) الصواب محمد بن القاسم العنبري كما في الحلية (٧/ ٣٠٤).
(¬٣) إسناده لين، فيه محمد بن القاسم لم أعرفه، والأثر حسن بطرقه، التوبة (٨٨) رقم (٩٠)، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (٤/ ٧٢٣) رقم (١١٨٦ - ١١٨٨) =
الصفحة 598
1556