كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

٥٠٣ - حدثني محمد بن إدريس قال: حدثني عمرو بن أسلم العابد قال: سمعت أبا معاوية الأسود (¬١) يقول في قوله: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (¬٢) قال: هي الرضا والقناعة" (¬٣).

٥٠٤ - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثني حكيم بن جعفر قال: سمعت عبد اللَّه البراثي يقول: "من وهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات" (¬٤).

٥٠٥ - حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثني مسكين بن عبد اللَّه
---------------
= (٨/ ٤٣٨ فتح) وقال ابن حجر: "هو كذلك في تفسير ابن عيينة، لكن أسنده عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وكذا هو عند ابن المنذر من هذا الوجه" وقال في (١/ ١١٠): "أي المطمئنين كذا في الأصل وهو تفسير باللازم"، وذكره ابن كتير (٣/ ٢٢٢).
(¬١) هو أبو معاوية الأسود الزاهد مولى بني أمية صحب سفيان الثوري وغيره، لا يعرف اسمه وإنما يعرف بكنيته، له كرامات، له ترجمة في تاريخ دمشق (٦٧/ ٢٤٠ - ٢٤٥).
(¬٢) سورة النحل، الآية (٩٧).
(¬٣) إسناده حسن، عمرو بن أسلم صدوق كما في الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٦)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٤٨ - ٤٩) رقم (٤٢) ورقم (٧١)، وهذا التفسير مروي عن ابن عباس -رضي اللَّه عنه- هو ما رجحه ابن جرير في تفسيره (١٤/ ١٧٢)، وانظر الدر المنثور كذلك (٥/ ١٦٤)، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم عن بعض السلف (١/ ١٩٥).
(¬٤) إسناده حسن، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٤٢) رقم (٣١)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (١٠/ ١٣٨) مطولا، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٢/ ٣٨٩)، ورواه أيضًا أبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٥٠) عن بشر الحافي مطولا.

الصفحة 621