كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)
وهو عن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- راض، أو فقال: واللَّه عنه راض" (¬١).
٥١٠ - حدثني محمد بن إدريس، عن زهير بن عباد، عن السري بن حيان قال: قال عبد الواحد بن زيد: "الرضا باب اللَّه الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين" (¬٢).
٥١١ - حدثني علي بن الحسين العامري قال: حدثني أبو ذر قال: حدثنا عمر بن ذر قال: "بلغنا أن أم الدرداء (¬٣) كانت تقول: "إن الراضين بقضاء اللَّه: الذين ما قضى اللَّه لهم رضوا به، لهم في الجنة منار (¬٤) ليغبطهم
---------------
(¬١) إسناده حسن، ضمرة وابن شوذب صدوقان، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٣١) رقم (١٧)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ١٤٨)، والبيهقي في الزهد الكبير (٢/ ١٨٠) رقم (٤٢٨)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ١٥٥)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (٤/ ١٢٤١) والسير (١٩/ ٣٥٧) من طريق المصنف، والخليلي في الإرشاد (٣/ ٨٧٨)، الحلية (٢/ ٣٤٩).
(¬٢) فيه السري بن حيان ذكره البخاري وأبو حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، انظر التاريخ الكبير (٤/ ١٧٤)، والجرح والتعديل (٤/ ٢٨٤)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٢٧ - ٢٨) رقم (١٣)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٥٦).
(¬٣) هي أم الدرداء زوج أبي الدرداء، اسمها هجيمة وقيل جهيمة الأوصابية الدمشقية، وهي الصغرى، وأما الكبرى فاسمها خيرة -وهي صحابية أيضًا- ولا رواية لها في هذه الكتب، والصغرى ثقة فقيهة، ماتت سنة (٨١ هـ)، الإصابة (٧/ ٦٢٩)، التقريب (٨٧٢٨).
(¬٤) في طبعة المباركفوري: "منازلا" وهو كذلك في مخطوطة الظاهرية "ل ١٦٤ ب".