كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا (اسم الجزء: 2)

رجل: متى بدأت بك هذه العلة؟ قال: أما كفاك؟ الخلق كلهم عبيد اللَّه وعياله، فإذا نزلت بالعباد علة فالشكوى إلى اللَّه، ليس يشتكى اللَّه إلى العباد" (¬١).

٥٣٤ - حدثني حمزة قال: أخبرنا عبدان قال: حدثنا عبد اللَّه قال: أخبرنا جرير بن حازم قال: سمعت حميد بن هلال يحدث قال: حدثني مطرف قال: "أتيت عمران بن حصين يوما فقلت له: إني لأدع إتيانك لما أراك فيه، ولما أراك تلقى، قال: فلا تفعل، فواللَّه إن أحبّه إليّ أحبّه إلى اللَّه، قال جرير: سقى بطنه، فبقي ثلاثين سنة على سرير مثقوب" (¬٢).

٥٣٥ - حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس، عن الحسن قال: "اشتكى عمران بن حصين فدخل عليه جار له، فاستبطأه في العيادة، فقال له: يا أبا نجيد، إن بعض ما يمنعني عن عيادتك ما أرى بك من الجهد، قال: فلا تفعل؛ فإن أحبّه إليّ أحبّه إلى اللَّه، فلا
---------------
(¬١) إسناده صحيح، شيخ المصنف ثقة التقريب (٤٧٤١)، وانظر الحلية (١٠/ ١٤٣)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٦٦) رقم (٦٤)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٤٨٧).
(¬٢) إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٦٣ - ٦٤) رقم (٦٠)، وابن المبارك في الزهد - زيادات نعيم - برقم (٤٦١، ٤٦٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ١٢٥) رقم (٣٤٦٩٣)، الطبقات لابن سعد (٤/ ٢٩٠) (٧/ ١١)، والطبراني في الكبير (١٨/ ١٠٤، ١٠٧) برقمي (١٩٣، ٢٠٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ١٩٦) رقم (٩٩٧٣).

الصفحة 644