كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 1)

أنه قال: قيل: يا رسول الله، مَا بِرُّ الحَجِّ؟ قال: "إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وإِفْشَاءُ السَّلَام" (¬1).
وقد رُويَ عن مالك - رحمه الله - أنَّ امرَأةً جاءت إِلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت *: إِنّي كُنْتُ تَجَهَّزْتُ لِلْحجِّ فاعترض لِي، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اعتَمِرِي فِي رَمَضَانَ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ كَحَجَّةٍ) (¬2).
وفي الترمذي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً" (¬3)، وفي
¬__________
(¬1) القرى: 8، وقال: خرجه الإِمام أحمد.
(¬2) الموطأ: 1/ 346 - 347 رقم 66، كتاب الحج، جامع ما جاء في العمرة. وقال عبد الباقي في تعليقه عليه: أخرجه أبو داود في: 11 كتاب الحج، 79 باب العمرة، والترمذي في: 7 كتاب الحج، 95 باب ما جاء في عمرة رمضان. والنسائي في: 24 كتاب الصيام باب الرخصة في أن يقال لشهر رمضان: رمضان. وابن ماجه في: كتاب الحج باب العمرة في رمضان.
وهو في: (مسند الشاميين: 2/ 677 رقم 780) ولاحظ مؤلفه الدكتور علي محمد جماز أن إِسناده ضعيف.
والعمرة في رمضان كالحجة في الثواب لا في إِجزائها عن حجة الإِسلام.
وانظر: (كنز العمال: 5/ 114) و (صحيح مسلم بشرح النووي: 9/ 2، كتاب الحج، باب فضل العمرة في رمضان).
(¬3) سنن الترمذي: 3/ 276 رقم 949 عن أم معقل، كتاب الحج، باب ما جاء في عمرة رمضان، قال: حسن غريب من هذا الوجه.

الصفحة 118