كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 1)

فالسهو والغلط فيما نقله ابن الصلاح مقطوع به والعصمة للأنبياء.
والذي نقله أبو عبيد (¬1) في كتابه "المسالك والممالك": "أن ابن الزبير لما هدم الكعبة كلها (¬2) وألصقها كلها بالأرض من جوانبها جميعًا وظهرت أسسها وأشهد الناس عليها، فقال لهم ابن الزبير: اشهدوا، ثم وضع البناء على ذلك الأساس (¬3) ".
فهذا الذي يسميه الناس اليوم الشاذروان اسم حادث على شيء * وُضع (¬4) ليصان به الجدار خيفة إِجحاف السيول.
وذكر ابن عبد ربه (¬5) في كتابه "العقد" في صفة الكعبة ما فيه إِشارة إِلى
¬__________
(¬1) عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري، أبو عبيد، لغوي مؤرخ نسابة جغرافي، من تآليفه: معجم ما استعجم، وفصل المقال، والمسالك والممالك، ولد بقرطبة سنة 432. ت بها 487، ودفن بمقبرة أم سلمة.
(الأعلام: 4/ 233، تاريخ الفكر الأندلسي: 309، عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة: 2/ 52، كحالة: 6/ 75، هدية العارفين: 1/ 453).
(¬2) كلها: سقطت من (ر)، (ب).
(¬3) لم نعثر على هذا المعنى في كتاب: جزيرة العرب من كتاب الممالك والمسالك لأبي عبيد البكري، وإِنما هو وارد في (أخبار مكة للأزرقي: 1/ 143). وانظر (إِكمال الإِكمال: 3/ 423 وما بعدها).
(¬4) (ص): صنع.
(¬5) أحمد بن محمد بن عبد ربه، أبو عمر، من أهل قرطبة. كان شاعرًا أديبًا اشتغل =

الصفحة 320