كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 1)

الركنين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (¬1).
وكان عبد الرحمن بن عوف (¬2) - رضي الله عنه - يقول في الطواف: ربّ قني شح نفسي (¬3).
وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
¬__________
(¬1) البقرة 201.
قال أشهب: إِن أكثر كلام عمر وعبد الرحمن بن عوف فيه: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ... } الآية. (النوادر: 1/ 163 ب).
(¬2) عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، أبو محمد، المكي ثم المدني، سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن، وسماه الصادق البار، أسلم قديمًا وهاجر قديمًا، ولد بعد الفيل بعشر سنين. ت 32.
(الأعلام: 4/ 95، الاستيعاب: 2/ 385، الإِصابة: 2/ 408 رقم 5181، حلية الأولياء: 1/ 58، الرياض المستطابة: 176، الرياض النضرة: 2/ 281، صفة الصفوة: 1/ 135، أسد الغابة: 3/ 480).
(¬3) اتبع رجل عبد الرحمن بن عوف في الطواف فرآه يكثر من قوله: اللهم قني شح نفسي، فلما فرغ قال له الرجل: رأيتك تطوف فتقول: اللهم قني شح نفسي، فقال إِن الله تبارك وتعالى يقول: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
قال ابن رشد: رضي الله عنه عن عبد الرحمن بن عوف: فإِن الذي دعا به أحسن ما يدعى به؛ لأن فيه جماع الخير كله ... (البيان والتحصيل: 4/ 34 - 35).

الصفحة 339