كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 1)

غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} (¬1)، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (¬2)، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَأفْضَلُ مَا قُلْتُ أنَا وَالنَّبِيِوُّنَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحيِي وَيمِيتُ (¬3) وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ" (¬4).
فيستحب الإِكثار من ذلك.
وفي الترمذي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: "أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة في الموقف: اللَّهمّ لك الحمد كالذي نقول وخيرًا مما نقول، اللهمّ لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإِليك مآبي، ولك يا ربّ (¬5) تراثي، اللهمّ إِنّي أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر (¬6) وشتات الأمر، اللهمّ
¬__________
(¬1) الفلق: من 1 إِلى 5.
(¬2) الناس: من 1 إِلى 6.
(¬3) يحيي ويميت: سقطت من (ر).
(¬4) رواه طلحة عن عبيد الله بن كريز بدون زيادة: له الملك ... قدير. وأخرجه مالك في الموطإِ، كتاب الحج، جامع الحج. (تنوير الحوالك: 1/ 292).
وبنفس الرواية والتخريج جاء في (كنز العمال: 5/ 66 رقم 21079).
(¬5) (ص): ولك رب.
(¬6) غير واضحة في (ص).

الصفحة 379