كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 1)

والمَأزَم: بالهمزة، المضيق، سمّيا مأزمين للضيق الذي بينهما.

فرع:
ويستحب الإكثار من الذكر وتلاوة القرآن في مسيره إِلى المُزْدَلِفَة (¬1).
ويقول: اللهمّ إِليْكَ أرْغَبُ، وَإِيَّاكَ أرْجُو، فتقبَّلْ نُسْكِي ووفقني وارزقني من الخير أكثر مما أطلب، ولا تخيّبني إِنّك أنت الله الجواد الكريم (¬2).
ويكثر من قوله: لا إِله إِلا الله، والله أكبر.

فرع:
قال سند: ومن دفع فلا ينزل ببعض تلك المياه لعشاء أو استراحة (¬3)

مسألة:
فإِذا وصلت إِلى المزدلفة فابدأ بالصلاة قبل أن تحط رحلك (¬4)، فتصلي بها المغرب والعشاء جمعًا (¬5) وقصرًا، بأذانين وإِقامتين في رواية ابن القاسم، وقيل:
¬__________
(¬1) المزدلفة: (بضم الميم) وهي المشعر (بفتح الميم) قال الهروي: لاجتماع الناس بها، والازدلاف: الاجتماع، وقال الطبري: لازدلاف آدم وحواء وتلاقيهما بها. (مشارق الأنوار: 1/ 350).
(¬2) هذا الدعاء أورده النووي ضمن "فصل في الأذكار المستحبة في الإِفاضة من عرفة إِلى مزدلفة" في: (الأذكار: 180).
(¬3) كذا في (النوادر: 1/ 167 أ).
(¬4) المغني: 3/ 420.
(¬5) الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة سنة مؤكدة، قاله ابن يونس. (التاج والإِكليل: 3/ 119). وانظر: (التمهيد: 9/ 261، مناسك التاودي: 20).

الصفحة 403