كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 1)

بأذان وإِقامتين، ولا بأس أن تحط رحلك قبل الصلاة مثل: الرحل الخفيف، ما لم تضطر إِلى رحلك لثقل دابتك فلا بأس بذلك.

فرع:
قال ابن الحاج: ولا تتعش قبل صلاة المغرب، وإِن كان خفيفًا.
وافعل ذلك بين صلاة المغرب والعشاء إِن كان خفيفًا، وإِن كان فيه طول فأخّره (¬1) إِلى بعد العشاء، فهو أولى.

فرع:
ومن أسرع فأتى المزدلفة قبل مغيب الشفق، فقد قال ابن حبيب: لا يصلي حتى يغيب الشفق، وسواء في ذلك الإِمام وغيره.
وقال أشهب: يصلّون حينئذ، وخالفه ابنُ القاسم في هذا.

مسألة:
واختلف فيمن صلّى المغرب والعشاء قبل أن يأتي المزدلفة.
فقال ابن حبيب: لا يجزئه ذلك ويعيدهما، وإِن صلاهما بعد مغيب الشفق.
وقال أشهب: لا يعيدهما (¬2).
¬__________
(¬1) (ب): أخره.
(¬2) تمام قول أشهب: " ... وبئس ما صنع إِلا أن يكون صلى قبل غيبوبة الشفق فعليه العشاء أبدًا". (النوادر: 1/ 167 ب)، وانظر (الجواهر: 1/ 404).

الصفحة 404