كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 1)

واختلف عن مالك في القدر المستحق من الزمان بالمزدلفة هل هو الليل كله أو جله أو أقل زمان، حكى ذلك ابن خويز منداد.

فرع:
ويستحب كثرة التنفل والذكر في ليلة المزدلفة فهي من الليالي المشهورة، وقد انضم إِلى شرف الليلة شرف المكان، وكونه في الحرم والإِحرام (¬1) ومجمع الحجيج، وليلة العيد عقب ذلك الموقف العظيم (¬2).

مسألة:
فإِذا صلّيت الصبح بالمزدلفة وقفت عند المشعر الحرام تستقبل الكعبة ثم تكبر وتهلل وتحمد الله وتدعو (¬3) فتقول:
اللهمّ إِني أسألك أن ترزقني في هذا المكان جوامع الخير كله، وأن تصلح لي شأني كله، وأن تصرف عني الشرّ كله، فإِنه لا يفعل ذلك غيرك ولا يجود
¬__________
= أجزأه وحصل المبيت ولا يترتب عن ذلك دم، سواء كان الدفع بعد نصف الليل لعذر أم لغيره واتفقوا على أنه لو دفع قبل نصف الليل بيسير ولم يعد إِلى المزدلفة فقد ترك المبيت، أما لو دفع قبل نصف الليل وعاد إِليها قبل طلوع الفجر أجزأه المبيت ولا شيء عليه. (المجموع: 8/ 135). وانظر (فتح العزيز: 7/ 387 - 388).
(¬1) والإِحرام: سقطت من (ر).
(¬2) هذا المعنى الوارد ضمن الفرع أشار إِليه النووي في (الأذكار: 180).
(¬3) (ص): وتدعوه.

الصفحة 407