كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 2)
على الحلال كان في الحل أو الحرم، وإن قتلها المحرم فقال مالك: يتصدق بشيء، وهو مثل شحمة الأرض.
قال ابن عبد السلام: وقد خالف بعض شيوخ المذهب مالكًا - رحمه الله - في منع قتل الوزغ للمحرم.
ولا يقتل المحرم الزنبور ولا البق ولا الذباب ولا البعوض ولا البرغوث، فإِن فعل ذلك أطعم ما تيسر من الطعام (¬1).
وسئل مالك - رحمه الله - عن المحرم يجد عليه البقة وما أشبهها فيأخذها فتموت؟ فقال: لا أرى عليه شيئًا في هذا.
ومن قتل نحلة أو نملة لدغته فليُطعم.
وقال الشيخ أبو إِسحاق بن شعبان في كتابه الزاهي: ولو قتل بعوضة أو برغوثًا أو نملة أو ذرةً أو خنفساء أو زنبورًا أو ذبابًا وما أشبه ذلك كان مخيرًا: إِن شاء حكم عليه الحكمان أن يطعم شيئًا من طعام وإِن شاء صام مكانها بحكمهما يومًا.
ولم يحد مالك فيما دون إِماطة الأذى أكثر من حفنة.
وقال مالك - رحمه الله تعالى -: الحفنة كف واحد، وهي القبضة.
وقال بعضهم: القبضة (¬2) أقل من الكف.
¬__________
(¬1) ما تيسر من الطعام: ساقط من (ب).
(¬2) القبضة: سقطت من (ر).