كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 1)
- ملاحظة بعض البدع واستنكارها (¬1).
- ذكر بعض العادات المألوفة الجارية (¬2).
وابن فرحون في هذا الكتاب يكتب بأسلوب واضح، ويستعمل العبارات الاصطلاحية، متجنبًا الاختصار المؤدي إِلى الإِخلال، وهو يخرج أحيانًا لبيان معنى أصولي، وتقديم ملحظ مفيد للقارئ (¬3).
وكان في بعض المواضع يتوخى أسلوب مخاطبة القارئ (¬4) مبيِّنًا له ما يفعله من المناسك، سالكًا في ذلك طريقة ابن حبيب التي عرفناها من خلال نقل ابن فرحون من الواضحة.
وهو في بعض المناسبات يقدم قواعد فقهية (¬5) ونظائر (¬6) فقهية، ولكنه لم يكثر من ذلك، لقلة اهتمامه بجانب التقعيد فيما يبدو لي.
¬__________
(¬1) مثل البدع التي لاحظ بعض الزائرين للحرم المدني يظهرونها. ص 769.
(¬2) مثل عادة اجتماع الناس بالمساجد يوم عرفة تشبها بالحجاج.
(¬3) كما في مسألة التخريج, وهل يُعد الحكم المخرج على حكم آخر قولًا يفتى به أم لا؟ ص 446 فقد استطرد استطرادًا أصوليًا مفيدًا، دون أن يبتعد عن الموضوع.
(¬4) انظر ص 742.
(¬5) مثل قاعدة مراعاة الخلاف ص 399 وقاعدة: اعتبار العرف ص 273.
(¬6) تارة يعنون لها بعبارة نظائر، مثل المسائل التي تشترط لها طهارة واحدة، في ص 330، وتارة يجعل النظائر تحت فرع دون لفت النظر إِلى كونها نظائر، كما في الفرع الذي ذكر تحته خمسة يسقط عنهم الطواف الأول والسعي، وذلك في ص 290.