كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 2)
مرات، ثم انصرف (¬1).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يصبر أحد على لأواء المدينة (¬2) وشدتها إِلا كنتُ له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة (¬3) وفي رواية: وشفيعًا، ذكره القاضي عياض في المدارك (¬4).
وقال - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أحد (¬5): "إِنهَا طَيّبَةٌ تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تنفِي النَّارُ حَبَثَ الفِضَّةِ" (¬6).
¬__________
(¬1) كما قال له أولًا ... ثم انصرف: ساقط من (ر).
وهذا الأثر أخرجه الإمام مالك في (الموطإِ، كتاب الجامع، جامع ما جاء في أمر المدينة).
انظر: (الزرقاني على الموطإِ: 4/ 235 رقم 1719).
(¬2) لأواء المدينة: شدتها وضيق معيشتها (النهاية: لأواء: 4/ 221).
(¬3) أخرج مسلم أحاديث في هذا المعنى، منها حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إِلا كنت له شفيعًا يوم القيامة أو شهيدًا).
(الصحيح: 1/ 1004 رقم 484 كتاب الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها).
وانظر (جامع الأصول: 9/ 315، فضائل المدينة 30 - 32. المنتقى: 7/ 188 - 189، وفاء الوفاء: 1/ 39 وما بعدها).
(¬4) المدارك: 2/ 33.
(¬5) في غزوة أحد: سقطت من (ر)، وطمست في (ص).
(¬6) أخرج البخاري ومالك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - =