كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 2)

موجود، وهم لا أصل له (¬1)، قاله جمال الدين المطري (¬2).
ومنها: مسجد الجمعة (¬3) وهو على يمين السالك إِلى مسجد قباء وشماليه أطم عتبان بن مالك، وهو الآن خراب، وهو مسجد صغير جدًّا (¬4) صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة لما ارتحل من قباء قاصدًا إِلى المدينة أول هجرته، فكانت أول جمعة صلاها - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة (¬5).
¬__________
(¬1) تحدث ابن النجار (ت 643) عن مسجد الضرار وقصة تأسيسه ثم قال: "وهذا المسجد قريب من مسجد قباء وهو كبير حيطانه عالية وتؤخذ منه الحجارة، وقد كان بناؤه مليحًا" (الدرة الثمينة 68 أ).
(¬2) نقل السمهودي كلام المطري: ثم لاحظ أن ذلك بالنسبة إِلى زمانه، أمّا قبله فكان موجودًا؛ لأن ابن جبير وصفه في رحلته وغيره ذكره، انظر (وفاء الوفاء: 3/ 818 - 819).
(¬3) يسمى أيضًا (مسجد الوادي) انظر عنه (مناسك الحربي: 402، وفاء الوفاء: 3/ 819 - 821).
(¬4) عيّن المطري مكانه ووصفه بالصغر ونقل عنه ذلك السمهودي في (وفاء الوفاء: 3/ 820).
(¬5) تحدث ابن إِسحاق عن إِقامة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقباء في بني عمرو بن عوف، ثم خروجه إِلى المدينة، وقال: "أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي وادي رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة". (سيرة ابن هشام: 3/ 111 - 112).

الصفحة 826