كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 2)
وجاء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّى في بيتِ امرأةٍ من بني قُريظة، فأدخل الوليد بن عبد الملك ذلك البيت في المسجد (¬1).
ومنها: مَشْرَبة أم إبراهيم عليه السلام.
والمشربة: البستان (¬2).
ولعله كان بستانًا لمارية (¬3) أمِّ إِبراهيم (¬4) رضي الله عنهما، وفيها ولدت إِبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وجاء أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى فيها (¬5)، وهذا الموضع شمالي مسجد بني قريظة قريب من الحرة (¬6) في موضع يعرف بالدشت، بالشين المعجمة.
¬__________
(¬1) روى ذلك ابن النجار عن علي بن رفاعة عن أشياخ من قومه (م. ن.: 67 أ).
(¬2) قال ابن النجار: المشربة: البستان واطئة (م. ن.: 67 أ).
(¬3) مارية بنت شمعون القبطية، أهداها المقوقس صاحب الإِسكندرية ومصر للرسول - صلى الله عليه وسلم -، فولدت له ابنه إِبراهيم، وكانت وفاتها سنة 16. (الأعلام: 6/ 123، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 354 - 355، الاستيعاب 4/ 410، أسد الغابة: 7/ 261، الجامع من المقدمات لابن رشد: 58).
(¬4) ذكر ابن النجار ذلك بصيغة التأكيد (الدرة الثمينة: 67 أ).
(¬5) روى ذلك ابن النجار عن إِبراهيم بن ثابت (م. ن.: 67 أ).
(¬6) وصف ابن النجار هذا المكان بقوله: "هذا الموضع بالعوالي من المدينة من النخل وهو أكمة قد حوط حولها بلبن (م. ن.: 67 أ).