كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 2)

وروي أنه قطعة من جبل طور سيناء (¬1).
وفي الحديث: أحد على ترعة من ترع الجنة (¬2).
والترعة، قيل: إِنها الروضة (¬3) وقيل: إِنها (¬4) الدرجة.
وتحت جبل أحد من جهة القبلة مسجد صغير (¬5) يقال: إِن النبي - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) انظر (الدرة الثمينة: 27 أ).
(¬2) عن عبد الله بن مكنف قال: سمعت أنس بن مالك يقول: إِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِن أحدًا جبل يحبنا ونحبه، وهو على ترعة من ترع الجنة".
قال في الزوائد: في إِسناده ابن إِسحاق وهو مدلس، وقد عنعنه، وشيخه عبد الله قال البخاري: في أحاديثه نظر، وقال ابن حبان: له سماع من أنس، ولكنه يدفعه ما في ابن ماجه من التصريح بالسماع.
(سنن ابن ماجه: 2/ 1040 رقم 3115 - كتاب المناسك، باب فضل المدينة، بتحقيق فؤاد عبد الباقي).
(¬3) قال ابن الأثير: الترعة في الأصل: الروضة على المكان المرتفع خاصة (النهاية: ترع).
(¬4) إِنها: سقطت من ص.
(¬5) مسجد لاصق بجبل أحد على يمين الذاهب إِلى الشعب الذي فيه المهراس، كان متهدم البناء في عصر السمهودي، ويسمى مسجد القبيح، ويزعم بعضهم أنه نزل فيه قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ ... } [المجادلة: 11].
قال السمهودي: ولم أقف على أصل لذلك.
(وفاء الوفاء: 3/ 848).

الصفحة 838