كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 2)

صلِّى فيه الظهر والعصر يوم أحد، بعد انقضاء القتال (¬1).
وفي جهة القبلة من هذا المسجد موضع منقور في الجبل على قدر رأس الإِنسان، يقال: إِن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس على الصخرة التي تحته، ولم يرد في هذا ولا في الغار الذي في الجبل شمالي المسجد (¬2) أثر يعتمد عليه (¬3).
وقبلي مشهد (¬4) سيدي حمزة جبل صغير يقال له عَينِين بفتح العين وكسر النون الأولى، والوادي بينه وبين القبة كان عليه الرماة يوم أحد. * وضبطه عبد الكريم في شرح سيرة عبد الغني عينين بفتح النون الأولى تثنية عين وكذلك ضبطه الصاغاني. والضبط الأول ذكره المطري.
وهناك بالقرب منه مسجدان أحدهما مع ركنه الشرقي يقال: إِنه الموضع الذي طعن فيه سيدنا حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - والآخر بالقرب منه على شفير الوادي، يقال: إِنه مصرع حمزة (¬5). وأنه مشى بطعنته إِلى هناك، فانصرع - رضي الله عنه -.
¬__________
(¬1) روى ابن شبة بسند جيد عن رافع بن خديج أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في المسجد الصغير الذي بأحد في شعب الحرار على اليمين، لازق بالجبل. (م، ن.: 3/ 848، 930).
(¬2) شمالي المسجد: سقطت من ص.
(¬3) هذا ما قاله ابن النجار، ونقله عنه السمهودي وأضاف إليه. انظر (وفاء الوفاء: 3/ 930).
(¬4) وقبلي مشهد: سقطت من ص.
ر: وقبل مسجد.
(¬5) نقل ذلك السمهودي عن المطري وعن المجد الذي قال: ولم يثبت في ذلك أثر، وإِنما =

الصفحة 839