كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (اسم الجزء: 2)

ومنها بئر بُضاعة (¬1)، وجاء أنه - صلى الله عليه وسلم - شرب منها (¬2).
وذكر ابن النجار بإِسناده أنَّه - صلى الله عليه وسلم - دعا لبئر بضاعة (¬3)؛ وبسنده أيضًا أنه - صلى الله عليه وسلم - بصق في بئر بضاعة (¬4)
وهي باقية على مائها القديم، وموضعها معروف عند أهل المدينة.
ومنها بئر رُومة (¬5) وجاء أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "نعم الحفيرة حفيرة المزني (يعني
¬__________
(¬1) بموحدة مضمومة، وقيل: مكسورة، تقع غربي بيرحاء، إِلى جهة الشمال. (نزهة الناظرين: 115). وانظر (وفاء الوفاء: 3/ 956 - 959).
(¬2) أخرج ابن النجار عن أم محمد بن أبي يحيى قالت: دخلنا على سهل بن سعد في نسوة فقال: لو أنني سقيتكن من بئر بُضاعة لكرهتن ذلك، وقد - والله - سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي منها. (الدرة الثمينة: 23 ب).
ورواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات كما قال الهيثمي في (مجمع الزوائد: 4/ 12).
(¬3) الدرة الثمينة: 24 أ.
(¬4) م. ن: 24 أ.
عن سهل بن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "نزل في بئر بضاعة وبصق فيها" رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل، وهو ضعيف. (مجمع الزوائد: 4/ 12).
(¬5) رُومة (بضم الراء وسكون الواو وفتح الميم بعدها هاء، وقيل: رؤمة، بعد الراء همزة ساكنة) وهي بئر قديمة جاهلية في أسفل وادي العقيق في براح واسع من الأرض. انظر عنها (وفاء الوفاء: 3/ 967 - 971).

الصفحة 850